في السبعينــات انطلقت الزهور كمســاكن ومقاسم اجتمــاعية من إنجــاز الـشركـة العقــارية للبــلاد التـونسية فرضهــا الوضع الديمغرافـي والسـكـنـي لمــديـنـة ســــوسة فكـانت متنفســا لــهذه المدينة "الكبرى" لكن لشريحة اجتمــاعية معينة (ذات الدخل المحدود أو المنعدم) فرضــه مشروع إزالـة الأكـواخ وبـرامج سكنية اجتمــاعية للعديد من المؤسســات الصنــاعية.

وفي مدة زمنية وجيزة لا تتجــاوز العشرية تفــاقم عدد السكــان فـازدادت الحــاجة إلـى مثل هذه المقــاسم، ولان حي الزهور مضيــاف ولان ولاية سـوسـة قطب صنــاعي وسيــاحي هام توافد عليهــا السكــان من كل ولايــات الجمهوريــة.

وأمام سرعة هذا النسق برزت العديد من الإشكاليــات وأهمهــا رفــع الفضلات والميــاه المستعملة ورخص البنــــاء والطرقــات والتنوير العمومي الخ...

ومن حسن حظ هذه المنطقة أنها كانت تزخر بإطــارات منظمــاتية نشيطــة ومتحمســة توصلت إلى ابلاغ صوت المتســاكنين فاقتنعت السلط بوجوب بعث بلدية فأصبحت مدينة الزهور بلدية مستقلــة بذاتهــا أحدثت بمقتضى الأمر عــ559ـــدد المؤرخ في 5 أفريــل 1985.